صصفـآ آ آ ت رسسولنـآ آ آلڪريــم

بين يديڪ مختصر
اشتمل على أهم الصفات الخَلْقية للنبي الڪريم؛ وذلڪ لتتعرف أڪثر على أشرف
المخلوقين، وأفضل السابقين واللاحقين، فڪلما ازدادت معرفتنا به ازداد حبنا
له؛ لأن معرفته تقوي محبتنا له، وإذا ما أحببناه اقتدينا بهديه وتأدبنا
بآدابه وتعاليمه.. فلا تجعل ذهنڪ يفارق صورة النبي صلى الله عليه وسلم
وآدابه وأخلاقه.

اسمه:

- قال الله تعالى: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللهِ} (الفتح:).

- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لي خمسة أسماء: أنا محمد، وأنا
أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله به الڪفر، وأنا الحاشر الذي يُحشر الناس
على قدمي، وأنا العاقب الذي ليس بعده نبي" رواه مسلم.

- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا تعجبون ڪيف يصـرف الله عني شتم قريش، ولعنهم؟ يشتمون مذممًا، ويلعنون مذممًا، وأنا محمد".

- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله اصطفى ڪنانة من ولد
إسماعيل، واصطفى قريشًا من ڪنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من
بني هاشم" رواه مسلم.

- وقال صلى الله عليه وسلم: "تسموا باسمي، ولا تڪنوا بڪنيتي، فإنما أنا قاسم أقسم بينڪم" رواه مسلم.

فضائله:

- قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا
وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا
مُّنِيرًا * وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللهِ فَضْلًا
كَبِيرًا} (الأحزاب

- {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ
اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}
(الأحزاب:).

- {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} (الأنبياء:).

- وقال صلى الله عيه وسلم: "أنا أڪثر الأنبياء تبعًا يوم القيامة، وأنا أول من يقرع باب الجنة" صحيح مسلم.

- وقال صلى الله عليه وسلم: "أنا أول شفيع في الجنة، لم يُصدق نبي من
الأنبياء ما صدقت، وإن نبيًا من الأنبياء ما صدقه من أمته إلا رجل واحد"
صحيح مسلم.

- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا سيد ولد آدم يوم القيام، وأول من تنشق عنه الأرض، وأول شافع ومشفع" صحيح مسلم.

- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فضلت على الأنبياء بِسِت: أُعطيت
جوامع الڪلم، ونُصرت بالرعب، وأُحلّت لي الغنائم، وجُعلت لي الأرض مسجدًا
وطهورًا، وأُرسلت إلى الخلق ڪافة، وخُتم بي النبيون" رواه الترمذي وابن
ماجه وهو حديث حسن صحيح.

- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن مثلي ومثل الأنبياء قبلي، ڪمثل
رجل بنى بنيانًا فأحسنه وأجمله، إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه، فجعل
الناس يطوفون به ويعجبون لـه، ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة؟ قال: فأنا
اللبنة، وأنا خاتم النبيين" رواه البخاري ومسلم.

- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني عند الله مڪتوب خاتم النبيين،
وإن آدم لمنجدل في طينته، وسأخبرڪم بأول أمري: دعوة إبراهيم، وبشارة عيسى،
ورؤيا أمي التي رأت حين وضعتني، وقد خرج لها نور أضاءت لها منه قصور
الشام". رواه أحمد والطبراني والبيهقي وصححه ابن حبان (لمنجدل: ملقى على
الأرض).

لونه

عن أبي الطفيل رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما
على وجه الأرض رجل رآه غيري قال: فڪيف رأيته؟ قال: ڪان أبيض مليحًا مقصدًا.
رواه مسلم

وعن أنس رضي الله عنه: ڪان النبي صلى الله عليه وسلم أزهر اللون ليس بأبيض
أمهق ولا آدم. رواه البخاري ومسلم، والأزهر: هو الأبيض المستنير المشرق،
وهو أحسن الألوان.

وعن أبي الطفيل رضي الله عنه: ڪان النبي صلى الله عليه وسلم أبيض مليحًا مقصدًا. رواه مسلم

وعن أبي جحيفة رضي الله عنه: ڪان النبي صلى الله عليه وسلم أبيض قد شاب. رواه البخاري ومسلم.

وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ڪان النبي صلى الله عليه وسلم أبيض
مشربًا بياضه حمرة. رواه أحمد والترمذي والبزار وابن سعد وأبو يعلى والحاڪم
وصححه ووافقه الذهبي.

وجهه

ڪان الرسول صلى الله عليه الصلاة والسلام أسيَل الوجه، مسنون الخدين ولم
يڪن مستديرًا غاية التدوير، بل ڪان بين الاستدارة والإسالة، وهو أجمل عند
ڪل ذي ذوق سليم. وڪان وجهه مثل الشمس والقمر في الإشراق والصفاء، مليحًا
ڪأنما صيغ من فضة لا أوضأ ولا أضوأ منه.

وعن ڪعب بن مالڪ رضي الله عنه: ڪان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سُرّ استنار وجهه حتى ڪأنه قطعة قمر. رواه البخاري ومسلم.

وعن أبي إسحاق قال: سُئل البراء أڪان وجه النبي صلى الله عليه وسلم مثل السيف؟ قال: لا، بل مثل القمر. رواه البخاري.

وقال أبو هريرة: ما رأيت شيئًا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ڪأن الشمس تجري في وجهه.

وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في
ليلة إضحيان( مقمرة)، وعليه حُلَّة حمراء، فجعلتُ أنظر إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم وإلى القمر، فإذا هو عندي أحسنُ من القمر

جبينه

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "ڪان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسيل
الجبين"، (الأسيل: هو المستوي)، أخرجه عبد الرازق والبيهقي ابن عساڪر.

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: ڪان صلى الله عليه وسلم أجلى الجبهة، إذا
طلع جبينه من بين الشعر، أو طلع في فلق الصبح، أو عند طفل الليل، أو طلع
بوجهه على الناس تراءوا جبينه ڪأنه ضوء السرج المتوقد يتلألأ، وڪان النبي
صلى الله عليه وسلم واسع الجبهة. رواه البيهقي في دلائل النبوة وابن عساڪر.

عيناه

ڪان النبي صلى الله عليه وسلم أڪحل العينين أهدب الأشفار إذا وطئ بقدمه وطئ
بڪلّها ليس له أخمص إذا وضع رداءه عن منڪبيه فڪأنه سبيڪة فضة" البيهقي
وحسنه الألباني.

وڪان صلى الله عليه وسلم "إذا نظرت إليه قُلت أڪحل العينين وليس بأڪحل"، رواه الترمذي.

وعن علي رضي الله عنه قال: ڪان رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيم العينين،
هَدِبُ الأشفار، مشرب العينين بحمرة. رواه أحمد وابن سعد والبزار. ومعنى
مشرب العينين بحمرة: أي عروق حمراء رقاق.

وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: ڪنت إذا نظرت إليه قلت: أڪحل العينين
وليس بأڪحل صلى الله عليه وسلم. رواه الترمذي وأحمد وأبو يعلى والحاڪم
والطبراني في الڪبير.

أنفه

يحسبه من لم يتأمله أشمًا ولم يڪن أشمًا وڪان مستقيمًا، أقنى أي طويلاً في
وسطه بعض ارتفاع، مع دقة أرنبته (الأرنبة هي ما لان من الأنف

خـدّاه

عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: "ڪان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يُسَلِّمُ عن يمينه وعن يساره حتى يُرى بياض خده"، أخرجه ابن ماجه وقال
مقبل الوادي هذا حديث صحيح.

قال يزيد الفارسي رضي الله عنه: ڪان رسول الله صلى الله عليه وسلم جميل دوائر الوجه. رواه أحمد.

رأسه

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: ڪان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضخم الرأس. رواه أحمد والبزار وابن سعد

قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: ڪان رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيم الهامة. رواه الطبراني في الڪبير والترمذي في الشمائل

فمه وأسنانه

عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: ڪان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضليع
الفم.. قال شعبة: قلت لسماڪ: ما ضليع الفم؟ قال: عظيم الفم. رواه مسلم.

وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: "ڪان رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ضليع الفم (أي واسع الفم) جميلهُ، وڪان من أحسن عباد الله شفتين وألطفهم
ختم فم. وڪان وسيمًا أشنب أبيض الأسنان مفلج (متفرق الأسنان) بعيد ما بين
الثنايا والرباعيات، أفلج الثنيَّتين (أي الأسنان الأربع التي في مقدم
الفم، ثنتان من فوق وثنتان من تحت) إذا تڪلم " رُئِيَ ڪالنور يخرج من بين
ثناياه.

وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: ڪان رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلج
الثنيتين، إذا تڪلم رُئي ڪالنور يخرج من بين ثناياه. رواه الدرامي والترمذي
في الشمائل. وأفلج الثنيتين أي متفرق الأسنان الأربع التي في مقدم الفم،
ثنتان من فوق وثنتان من تحت.

سمعه

عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم في حائط
لبني النجار على بغلة له ونحن معه، إذ حادت به فڪادت تلقيه، وإذا أقبر ستة
أو خمسة أو أربعة، فقال: "من يعرف أصحاب هذه الأقبر؟". فقال رجل: أنا. قال:
"فمتى مات هؤلاء؟". قال: ماتوا على الإشراڪ. فقال ": "إن هذه الأمة تبتلى
في قبورها. فلولا ألا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعڪم من عذاب القبر الذي
أسمع منه. رواه مسلم.

صوته

عن أم معبد رضي الله عنها، قالت: ڪان في صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم
صهل. رواه الطبراني في الڪبير والحاڪم وقال صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.

عن أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها، قالت: إني ڪنت لأسمع صوت رسول الله
صلى الله عليه وسلم وأنا على عريشي. يعني قراءته في صلاة الليل. رواه أحمد
والنسائي وابن ماجه والحاڪم والطبراني.

ريقه

لقد أعطى الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم خصائص ڪثيرة لريقه الشريف،
ومن ذلڪ أن ريقه صلى الله عليه و سلم فيه شفاء للعليل، ورواء للغليل وغذاء
وقوة وبرڪة ونماء... فڪم داوى صلى الله عليه وسلم بريقه الشريف من مريض
فبرئ من ساعته!

جاء في الصحيحين عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم يوم خيبر: لأعطِيَنَّ الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه، يحب
الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله. فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى
الله عليه وسلم وڪلهم يرجو أن يُعطاها، فقال صلى الله عليه وسلم: أين علي
بن أبي طالب؟ فقالوا: هو يا رسول الله يشتڪي عينيه. قال: فأرسلوا إليه.

فأُتِيَ به وفي رواية مسلم: قال سلمة: فأرسلني رسول الله صلى الله عليه
وسلم إلى علي، فجئت به أقوده أرمد فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم في
عينيه، فبرئ ڪأنه لم يڪن به وجع...

وعن يزيد بن أبي عبيد قال: "رأيت أثر ضربة في ساق سلمة فقلت: يا أبا مسلم
ما هذه الضربة؟ قال: هذه ضربة أصابتها يوم خيبر فقال الناس أصيب سلمة...
فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فنفث فيه ثلاث نفثات فما اشتڪيت حتى
الساعة"، أخرجه البخاري.

وروي عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبيد عن جده قال: "أصيبت عين أبي ذر يوم
أحد فبزق فيها النبي صلى الله عليه وسلم فڪانت أصح عينيه"، أخرجه البخاري.

عنقه ورقبته

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: "ڪأن عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم إبريق فضة"، أخرجه ابن سعد في الطبقات والبيهقي.

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "ڪان أحسن عباد الله عنقًا، لا ينسب إلى
الطول ولا إلى القصر، ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فڪأنه إبريق فضة يشوب
ذهباً يتلألأ في بياض الفضة وحمرة الذهب، وما غيب في الثياب من عنقه فما
تحتها فڪأنه القمر ليلة البدر"، أخرجه البيهقي وابن عساڪر.

منكِباه

عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: ڪان النبي صلى الله عليه وسلم بعيد ما بين المنڪبين. رواه البخاري مسلم.

والمنڪب هو مجمع العضد والڪتف. والمراد بڪونه بعيد ما بين المنڪبين أنه
عريض أعلى الظهر ويلزمه أنه عريض الصدر مع الإشارة إلى أن بُعد ما بين
منڪبيه لم يڪن منافيًا للاعتدال. وڪان كَتِفاه عريضين عظيمين.

ڪفاه

عن أنس أو جابر بن عبد الله: أن النبي صلى الله عليه وسلم ڪان ضخم الڪفين لم أر بعده شبهًا له. أخرجه البخاري.

لذا ڪان النبي صلى الله عليه وسلم رحب الراحة (أي واسع الڪف) ڪفه ممتلئة لحمًا، غير أنّها مع غاية ضخامتها ڪانت لَيِّنَة أي ناعمة.

وعن أنس رضي الله عنه قال: ما مسست حريرًا ولا ديباجًا ألين من ڪف النبي صلى الله عليه وسلم. أخرجه البخاري ومسلم.

وعن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالهاجرة إلى البطحاء... وقام الناس فجعلوا يأخذون يديه، فيمسحون بها
وجوههم. قال: فأخذت بيده فوضعتها على وجهي، فإذا هي أبرد من الثلج، وأطيب
رائحة من المسڪ. أخرجه البخاري.

وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه، قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلاة الأولى، ثم خرج إلى أهله، وخرجت معه، فاستقبله ولدان، فجعل يمسح خدي
أحدهم واحدًا واحدًا. قال: وأما أنا فمسح خدي. قال: فوجدت ليده بردًا أو
ريحًا ڪأنما أخرجها من جونة عطار. أخرجه مسلم.

وعن عبد الله بن مسعود قال: "ڪنا نَعُد الآيات بَرڪة، وأنتم تَعُدونها
تخويفاً، ڪنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقَلَّ الماء، قال
عليه الصلاة والسلام: اطلبوا لي فضلة من ماء. فأدخَل يده في الإناء وقال:
حَيّ على الطَّهور المبارڪ، والبرڪة من الله. ويقول ابن مسعود: لقد رأيتُ
الماء ينبع من بين أصابع الرسول صلى الله عليه وسلم، ولقد ڪنا نسمع تسبيح
الطعام وهو يُؤڪل"، رواه البخاري.

عن إياس بن سلمة، حدثني أبي، قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
حنيناً إلى أن قال: ومررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على بغلته
الشهباء.. فلما غشوا رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عن بغلته، ثم قبض
قبضة من تراب الأرض، ثم استقبل به وجوههم، فقال: "شاهت الوجوه، فما خلق
الله منهم إنسانًا إلا ملأ عينيه ترابًا بتلڪ القبضة" فولوا مدبرين. أخرجه
مسلم.

صَدره

قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: ڪان رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء
البطن والصدر، عريض الصدر. رواه الطبراني والترمذي في الشمائل.

قالت عائشة رضي الله عنها: ڪان رسول الله صلى الله عليه وسلم عريض الصدر
ممسوحة، ڪأنه المرايا في شدتها واستوائها، لا يعدو بعض لحمه بعضًا، على
بياض القمر ليلة البدر، موصول ما بين لبته إلى سرته شعر منقاد ڪالقضيب، لم
يڪن في صدره ولا بطنه شعر غيره. رواه ابن نعيم وابن عساڪر والبيهقي.

ساقاه

عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: "... وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ڪأني أنظر إلى بيض ساقيه"، أخرجه البخاري في صحيحه.

قدماه

قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: "ڪان النبي صلى الله عليه وسلم خمصان
الأخمصين (الأخمص من القدم ما بين صدرها وعقبها، وهو الذي لا يلتصق بالأرض
من القدمين، يريد أن ذلڪ منه مرتفع) مسيح القدمين (أي ملساوين ليس في
ظهورهما تڪسر) وسشن الڪفين والقدمين (أي غليظ الأصابع والراحة) رواه
الترمذي في الشمائل والطبراني.

وڪان صلى الله عليه و سلم أشبَهَ النَّاس بسيدنا إبراهيم عليه السلام،
وڪانت قدماه الشَّريفتان تشبهان قدمي سيدنا إبراهيم عليه السلام ڪما هي
آثارها في مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث الإسراء في وصف سيدنا إبراهيم
عليه السلام: "ورأيت إبراهيم وأنا أشبه ولده به( صحيح البخاري)

وڪان أبو جهم بن حذيفة القرشي العدوي الصحابي الجليل، يقول: ما رأيت شبهًا
ڪشبه قدم النبي صلى الله عليه وسلم بقدم إبراهيم التي ڪنا نجدها في المقام.

قامته وطوله

وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: ڪان رسول الله صلى الله عليه وسلم
أحسن الناس وجهًا وأحسنهم خلقًا، ليس بالطويل البائن ولا بالقصير. رواه
البخاري ومسلم.

مشيته

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "ما رأيتُ شيئًا أحسن من رسول الله صلى
الله عليه وسلم ڪأنَّ الشمس تجري في وجهه، وما رأيت أحدًا أسرع من رسول
الله صلى الله عليه وسلم ڪأنَّما الأرض تطوى له، إنَّا لَنُجهد أنفسنا
وإنَّه " غير مڪترث.

وعن أنس رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم ڪان إذا مشى تَكَفَّأ (
أي مال يميناً وشمالاً ومال إلى قصد المشية ) ويمشي الهُوَينا (أي يُقارِب
الخُطا)

وعن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ڪان إذا مشى، مشى
مجتمعًا ليس فيه ڪسل"، (أي شديد الحرڪة، قوي الأعضاء غير مسترخ في المشي)
رواه أحمد.

التفاته

ڪان صلى الله عليه وسلم إذا التفت التفت معًا أي بجميع أجزائه فلا يلوي
عنقه يمنة أو يسرة إذا نظر إلى الشيء لما في ذلڪ من الخفة وعدم الصيانة
وإنّما ڪان يقبل جميعًا ويُدبِر جميعًا لأن ذلڪ أليَق بجلالته ومهابته هذا
بالنسبة للالتفات وراءه، أمّا لو التفت يمنة أو يسرة فالظاهر أنه ڪان يلتفت
بعنقه الشريف.

خاتم النبوة

هو خاتم أسود اللون مثل الهلال وفي رواية أنه أخضر اللون، وفي رواية أنه
ڪان أحمر، وفي رواية أخرى أنه ڪلون جسده. ويبلغ حجم الخاتم قدر بيضة
الحمامة، وورد أنه ڪان على أعلى ڪتف النبي صلى الله عليه وسلم الأيسر

عن جابر بن سمرة قال: رأيت الخاتم بين ڪتفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، غُدة حمراء مثل بيضة الحمامة يشبه جسده.

رائحته

عن أنس رضي الله عنه قال: ڪان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر اللون ڪأن
عرقه اللؤلؤ، إذا مشا تڪفأ، وما مسحت ديباجًا ولا حريرًا ألين من ڪف رسول
الله صلى الله عليه وسلم، ولا شممت مسڪاً ولا عنبرًا أطيب من رائحة النبي
صلى الله عليه وسلم.

وعن أنس أيضًا قال: "دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فَقَال (أي
نام) عندنا، فعرِقَ وجاءت أمي بقارورة فجعلت تَسلُتُ العَرَق، فاستيقظ
النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا أم سُلَيم ما هذا الذي تصنعين؟ قالت:
عَرَق نجعله في طيبنا وهو أطيَب الطيب"، رواه مسلم.

وڪان صلى الله عليه وسلم إذا صافحه الرجل وجد ريحه، وإذا وضع يده على رأس صبي فيظل يومه يُعرَف من بين الصبيان بريحه على رأسه.

يقول جابر بن سمرة: ما سلڪ رسول الله صلى الله عليه وسلم طريقًا فيتبعه أحد
إلا عرف أنه قد سلڪه من طيب عرقه، وقد ڪنت صبيًا - فمسح خدي فوجدت ليده
بردًا أو ريحًا ڪأنما أخرجها من جونة عطار

ڪلامه

قال الله تعالى: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا
غَوَى * وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}
(النجم) 1-4

ڪان النبي صلى الله عليه وسلم يمتاز بفصاحة اللسان، وبلاغة القول، وڪان من
ذلڪ بالمحل الأفضل، والموضع الذي لا يجهل، سلاسة طبع، ونصاعة لفظ وجزالة
قول، وصحة معان، وقلة تڪلف، أوتي جوامع الڪلم، وخص ببدائع الحڪم، وعلم
ألسنة العرب، يخاطب ڪل قبيلة بلسانها، ويحاورها بلغتها، اجتمعت له قوة
عارضة البادية وجزالتها، ونصاعة ألفاظ الحاضرة ورونق ڪلامها إلى التأييد
الإلهي الذي مدده الوحي، لذلڪ ڪان " يقول لعبد الله بن عمرو: :اڪتب فوالذي
نفسي بيده ما خرج مني إلا الحق.

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بعثت بجوامع الڪلم، ونصرت بالرعب،
فبينما أنا نائم رأيتني أوتيت بمفاتيح خزائن الأرض، فوضعت في يدي" مسند
الإمام أحمد.

وڪان ڪلامه صلى الله عليه وسلم بَيِّن فَصْل ظاهر يحفظه من جَلَس إليه، وقد
ورد في الحديث الصحيح: "ڪان " يُحَدِّث حديثاً لو عَدَّه العادُّ لأحصاه.

وڪان صلى الله عليه وسلم يعيد الڪلمة ثلاثاً لِتُعقَل عنه" رواه البخاري.

ضحڪه

ڪان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يضحڪ إلا تَبَسُّماً، وڪنتَ إذا نظرتَ إليه قُلتَ أڪحل العينين وليس بأڪحل"، حسن رواه الترمذي.

- وعن عبد الله بن الحارث قال: "ما رأيتُ أحداً أڪثر تبسمًا من الرسول صلى
الله عليه وسلم، وڪان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يُحَدِّث حديثاً إلا
تبَسَّم وڪان مِن أضحڪ الناس وأطيَبَهم نَفسًا".

وڪان صلى الله عليه وسلم إذا ضحڪ بانت نواجذه أي أضراسه من غير أن يرفع صوته، وڪان الغالب من أحواله التَّبَسُّم.

يقول خارجة بن زيد: ڪان النبي صلى الله عليه وسلم أوقر الناس في مجلسه لا
يڪاد يخرج شيئاً من أطرافه، وڪان ڪثير السڪوت، لا يتڪلم في غير حاجة، يعرض
عمن تڪلم بغير جميل، ڪان ضحڪه تبسمًا، وڪلامه فصلاً، لا فضول ولا تقصير،
وڪان ضحڪ أصحابه عنده التبسم، توقيراً له واقتداءً به.

قال أبو هريرة رضي الله عنه: ڪان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ضحڪ ڪاد يتلألأ في الجدر. رواه عبد الرزاق في مصنفه.

خاتمه

ڪان خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضة، نقش عليه من الأسفل إلى
الأعلى "محمد رسول الله"، وذلڪ لڪي لا تڪون ڪلمة "محمد" صلى الله عليه وسلم
فوق ڪلمة "الله" سبحانه وتعالى.

عن أنس بن مالڪ رضي الله عنه قال:" لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن يڪتب إلى العجم، قيل له: إن العجم لا يقبلون إلا ڪتابًا عليه ختم،
فاصطنع خاتمًا، فڪأني أنظر إلى بياضه في ڪفه"، رواه الترمذي في الشمائل
والبخاري ومسلم.

وعن ابن عمر رضي الله عنه قال: "اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتماً
من ورِق (أي من فضة) فڪان في يده، ثم ڪان في يد أبي بڪر ويد عمر، ثم ڪان في
يد عثمان، حتى وقع في بئر أريس" وأريس بفتح الهمزة وڪسر الراء، هي بئر
بحديقة من مسجد قباء.

وصف أم معبد

قالت أم معبد الخزاعية في وصف رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لزوجها، حين مر بخيمتها مهاجرًا:

رجل ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه، حسن الخلق لم تعبه تجلة، ولم تزر به صعلة،
وسيم قسيم، في عينيه دعج، وفي أشعاره وطف، وفي صوته صحل، وفي عنقه سطح،
أحور، أڪحل، أزج، أقرن، شديد سواد الشعر، إذا صمت علاه الوقار، وإن تڪلم
علاه البهاء، أجمل الناس وأبهاهم من بعيد، وأحسنهم وأحلاهم من قريب، حلو
المنطق، فضل، لا نزر ولا هذر، ڪأن منطقه خرزات نظمن يتحدرن، ربعة، لا تقحمه
عين من قصر ولا تشنؤه من طول، غصن بين غصنين، فهو أنظر الثلاثة منظرًا،
وأحسنهم قدرًا، له رفقاء يحفون به، إذا قال استمعوا لقوله، وإذا أمر
تبادروا إلى أمره، محفود، محشود، لا عابس ولا مفند.

وصف علي بن أبي طالب

قال علي رضي الله عنه وهو ينعت رسول الله صلى الله عليه وسلم - لم يڪن
بالطويل الممغط، ولا القصير المتردد، وڪان ربعة من القوم، لم يڪن بالجعد
القطط، ولا بالسبط، وڪان جعداً رَجلاً، ولم يڪن بالمطهم ولا بالمڪلثم، وڪان
في الوجه تدوير، وڪان أبيض مشرباً، أدعج العينين، أهدب الأشفار، جليل
المشاش والڪتد، دقيق المسربة، أجرد، شثن الڪفين والقدمين، إذا مشى تقلع
ڪأنما يمشي في صبب، وإذا التفت التفت معاً، بين ڪتفيه خاتم النبوة، وهو
خاتم النبيين، أجود الناس ڪفاً، وأجرأ الناس صدراً، وأصدق الناس لهجة،
وأوفى الناس ذمة، وألينهم عريڪة، وأڪرمهم عشرة، من رآه بديهة هابه، ومن
خالطه معرفة أحبه، يقول ناعته لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه
وسلم.

وصف هند بن أبي هالة

ڪان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم متواصل الأحزان، دائم الفڪرة، ليست له
راحة، ولا يتڪلم في غير حاجة، طويل السڪوت، يفتتح الڪلام ويختمه بأشداقه
-لا بأطراف فمه- ويتڪلم بجوامع الڪلم، فصلاً لا فضول فيه ولا تقصير دمثاً
ليس بالجافي ولا بالمهين، يعظم النعمة وإن دقت، لا يذم شيئاً، ولم يڪن يذم
ذواقاً -ما يطعم- ولا يمدحه، ولا يقام لغضبه إذا تعرض للحق بشيء حتى ينتصر
له لا يغضب لنفسه، ولا ينتصر لها - سماح - وإذا أشار أشار بڪفه ڪلها، وإذا
تعجب قلبها، وإذا غضب أعرض وأشاح، وإذا فرح غض طرفه، جل ضحڪه التبسم، ويفتر
عن مثل حب الغمام.

وڪان يخزن لسانه إلا عما يعنيه. يؤلف أصحابه ولا يفرقهم، يڪرم ڪريم ڪل قوم،
ويوليه عليهم، ويحذر الناس، ويحترس منهم من غير أن يطوى عن أحد منهم بشره.

يتفقد أصحابه - ويسأل الناس عما في الناس، ويحسن الحسن ويصوبه، ويقبح
القبيح ويوهنه، معتدل الأمر، غير مختلف، لا يغفل مخافة أن يغفلوا أو يملوا
لڪل حال عنده عتاد، لا يقصر عن الحق، ولا يجاوزه إلى غيره الذي يلونه من
الناس خيارهم، وأفضلهم عنده أعمهم نصيحة، وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم مواساة
ومؤازرة.

ڪان لا يجلس ولا يقوم إلا على ذڪر، ولا يوطن الأماڪن - لا يميز لنفسه
مڪاناً - إذا انتهى إلى القوم جلس حيث ينتهي به المجلس، ويأمر بذلڪ، ويعطي
ڪل جلسائه نصيبه حتى لا يحسب جليسه أن أحداً أڪرم عليه منه، من جالسه أو
قاومه لحاجة صابره حتى يڪون هو المنصرف عنه، ومن سأله حاجة لم يرده إلا بها
أو بميسور من القول، وقد وسع الناس بسطه وخلقه، فصار لهم أبا، وصاروا عنده
في الحق متقاربين. يتفاضلون عنده بالتقوى، مجلسه مجلس حلم وحياء وصبر
وأمانة، لا ترفع فيه الأصوات، ولا تؤبن فيه الحرم -لا تخشى فلتاته-
يتعاطفون بالتقوى، يوقرون الڪبير، ويرحمون الصغير، ويرفدون ذا الحاجة،
ويؤنسون الغريب.

ڪان دائم البشر، سهل الخلق، لين الجانب، ليس بفظ، ولا غليظ، ولا صخاب، ولا
فحاش، ولا عتاب، ولا مداح، يتغافل عما لا يشتهي، ولا يقنط منه قد ترڪ نفسه
من ثلاث الرياء، والإڪثار، وما لا يعنيه، وترڪ الناس من ثلاث لا يذم أحداً،
ولا يعيره، ولا يطلب عورته، ولا يتڪلم إلا فيما يرجو ثوابه، إذا تڪلم أطرق
جلساؤه، ڪأنما على رؤوسهم الطير، وإذا سڪت تڪلموا. لا يتنازعون عنده
الحديث. من تڪلم عنده أنصتوا له حتى يفرغ، حديثهم حديث أولهم، يضحڪ مما
يضحڪون منه، ويعجب مما يعجبون منه، ويصبر للغريب على الجفوة في المنطق،
ويقول إذا رأيتم صاحب الحاجة يطلبها فأرفدوه، ولا يطلب الثناء إلا من مڪافئ

وصف عمرو بن العاص

عن ابن شُمَاسَةَ المهَرِيِّ قال حضرنا عمرو ابن العاص فذڪر لنا حديثاً
طويلاً فيه: "وما ڪان أحدٌ أحب إليَّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا
أجلَّ في عيني منه، وما ڪنت أطيقُ أن أملأ عيني منهُ إجلالاً له، ولو
سئلتُ أن أصفه " ما أطقت، لأني لم أڪن أملأ عيني منه.

اللهم صلي على خير الأنام سيدنا وحبيبنا وقدوتنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا ڪبيراً.

مششكورةهً ي ققلبي ع آلموضًوع
آلمفيييْدد آللةه يجعلةه ف موآزينْ حسنآتككً [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

اريقاتو على الموضوع

والله يجعل في ميزان حسناتك

عَليه الصلآإة والسلآم
مشكوؤره ..

روعه الف شكر على الابداع
ما ننحرم
وبنتظار جديدك الروعه
مع تحياتي
فوتوشوب